(وَإِنِّي وَإِن قَالُوا فصيح وأعجم ... وَلَيْسَ لقومي يعرب وإياد)
(فقد تسجع الورقاء وَهِي حمامة ... وَقد تنطق الأوتار وَهِي جماد)
وَقد مدحه وَأثْنى عَلَيْهِ جمَاعَة من الشُّعَرَاء بقصائد كَثِيرَة وَمِنْهُم تِلْمِيذه الشَّاب التائب والفقيه برهَان الدّين الجحافي وَالْقَاضِي وجيه الدّين النحواني وَغَيرهم ذكرت بَعْضهَا فِي الأَصْل مَعَ زِيَادَة فَوَائِد وفضائل ومراث فَمن أحب ذَلِك فلينظرها مِنْهُ
وَكَانَت وَفَاته بِشَهْر رَجَب سنة سبع عشرَة وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ آمين وَمن شعره فِي ذكر مَا فِي الْقُرْآن الْعَظِيم
(أَلا إِنَّمَا الْقُرْآن تِسْعَة أحرف ... أتيت بِهِ فِي بَيت شعر بِلَا خلل)
(حَلَال حرَام مُحكم متشابه ... بشير نَذِير قصَّة عظة مثل)
وَمِنْهُم الْعَلامَة الْمُحدث جمال الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْعلوِي قد تقدم رفع نسبه عِنْد ذكر أَبِيه وأخيه الإِمَام نَفِيس الدّين سُلَيْمَان الْعلوِي كَانَ هَذَا الإِمَام جمال الدّين عَالما عَاملا مُحدثا شُيُوخه فِي الحَدِيث بعض شُيُوخ أَخِيه وَلِهَذَا زِيَادَة فِي الْمَشَايِخ اشْتهر بِمَدِينَة زبيد بِمَعْرِِفَة الحَدِيث كشهرة أَخِيه الإِمَام نَفِيس الدّين بِمَدِينَة تعز وَالْجِبَال وعكفت عَلَيْهِ الطّلبَة فَأفَاد وأجاد وَفتح عَلَيْهِ من الدُّنْيَا برزق كثير اسْتَعَانَ بِهِ على نشر الْعلم فَكَانَ هَذَا الإِمَام ينْفق على جمَاعَة من أَقَاربه مِمَّن لَا تجب عَلَيْهِ نَفَقَتهم ويكسوهم وَقد ابْتُلِيَ بداء الجذام فَصَبر على ذَلِك وَلم تَنْصَرِف الطّلبَة عَنهُ بل قصدته للتدريس وَالْفَتْوَى وَهُوَ بِهَذَا الْمَرَض وَكَانَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب وَسَنَده فِي الحَدِيث عَال وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم المقرىء الصَّالح شرف الدّين أَبُو الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْمَشْهُور بالسهامي قَرَأَ