وَمن أهل ذخر الْفَقِيه الْعَلامَة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عِيسَى الشرعبي قَرَأَ فِي الْقرَاءَات وَفِي النَّحْو والْحَدِيث وَالْفِقْه بِمصْر وَالْعراق وديار بكر ودمشق على الْأَئِمَّة هُنَالك حَتَّى انْتفع ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْيمن فدرس وَأفْتى بِمَدِينَة تعز وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَنهى عَن الْمُنكر ثمَّ انْتقل إِلَى عدن وتلقاه الشَّيْخ شمس الدّين عَليّ بن سُفْيَان فَأحْسن إِلَيْهِ إحسانا تَاما حَتَّى صَار ذَا مَال جزيل وَقد كَانَ أَقَامَ بلحج أَيَّامًا ثمَّ سَافر إِلَى مَكَّة المشرفة وَله شعر حسن وَقد عكفت عَلَيْهِ الطّلبَة فأفادهم الْفَوَائِد السّنيَّة وَهُوَ فِي قيد الْحَيَاة حَال جمع هَذَا الْكتاب
وَمن المتوفين بِمَدِينَة تعز من الوافدين إِلَيْهَا الْفَقِيه الْأَجَل الْفَاضِل تَقِيّ الدّين عمر بن عبد الرَّحْمَن الْحَضْرَمِيّ ابا علوي وَكَانَ رجلا فَاضلا مشاركا فِي الْعُلُوم الْفِقْهِيَّة وبالنحو وَصَحب الْفَقِيه الْعَالم عفيف الدّين عبد الله بن أَحْمد بن عَليّ أَبَا مخرمَة الْآتِي ذكره من أهل عدن وَقَرَأَ عَلَيْهِ بِالْحَدِيثِ وَأثْنى عَلَيْهِ بِحسن الْأَخْلَاق وجودة الْفَهم والفطنة واشتهر لَهُ كرامات وَكَانَت لَهُ وجاهة عِنْد النَّاس وعلو مرتبَة عِنْد السَّادة أُمَرَاء الْمُؤمنِينَ بني طَاهِر وَكَانَت وَفَاته بِشَهْر رَمَضَان الْمُعظم سنة تسع وَثَمَانِينَ وثمانمئة وَدفن بِطرف الأجيناد