مَا يستحسن ذكره ويليق سطره ويعذب إِيرَاده واستنابه المقرىء شمس الدّين يُوسُف بن يُونُس الجبائي فِي التدريس وَفِي الْقَضَاء فِي جباء وصبر وَمَا والى ذَلِك إِلَى أَن توفّي سنة خمس وَسبعين وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ

ثمَّ خَلفه بمنصبه صنوه الْفَقِيه شهَاب أَحْمد بن عَليّ بن حُسَيْن الْحلْوانِي فدرس وَأفْتى بعد استفادته وقرائته بأنواع الْعُلُوم على المقرىء شمس الدّين يُوسُف بن يُونُس الجبائي فِي الْفِقْه والْحَدِيث والنحو وَغير ذَلِك وَأَجَازَ لَهُ ذَلِك واستنابه فِي التدريس بوظائفه بِمَدِينَة تعز وبالقضاء فِي جبا وَمَا والاها وللفقيه شهَاب الدّين نجابة وفضائل مَعْلُومَة وَلم يزل على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وثمانمئة

وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَالم الْفَاضِل شمس الدّين عَليّ بن سعيد الزبيدِيّ بِضَم الزَّاي الجبزي نِسْبَة إِلَى بَلْدَة الجبزية فِي بِلَاد زبيد بالمعافر وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا عَالما بانواع الْعُلُوم من الْفِقْه والْحَدِيث والعربية والحساب والمنطق والمعاني وَالْبَيَان وَغير ذَلِك وَكَانَت قِرَاءَته بِمصْر وَالشَّام وَمَكَّة وَالْمَدينَة الشَّرِيفَة على فقهائها وعلمائها وَقد انْتفع عَلَيْهِ جمَاعَة كَثِيرُونَ من الطّلبَة بِمَدِينَة تعز بِهَذِهِ الْعُلُوم الْمُقدم ذكرهَا وأضيف إِلَيْهِ مَا كَفاهُ من الْأَسْبَاب بِالْمَدْرَسَةِ الفرحانية والمجاهدية

وَلم يزل على الْحَال المرضي يدرس ويفتي إِلَى أَن توفّي بِشَهْر محرم الْحَرَام سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ

وَمِنْهُم الْفَقِيه بدر الدّين حسن بن عبد الرَّحْمَن الصباحي قَرَأَ على الإِمَام جمال الدّين الضراسي فِي الْفَرَائِض والحساب والجبر والمقابلة وَغير ذَلِك ثمَّ على القَاضِي جمال الدّين الطّيب بن أَحْمد النَّاشِرِيّ والفقيه تَقِيّ الدّين عمر الْفَتى بِمَدِينَة زبيد بالفقه وعَلى غَيرهم فدرس وَأفْتى بعد إجازتهم لَهُ وَله قريحة ينظم بهَا الشّعْر وَلم يزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015