المقرىء بَيته وَأخرج لَهُ ذَلِك الشَّيْء من الْفَوَاكِه وَأَعْطَاهُ ذَلِك فَخرج بِهِ إِلَى زَوجته فرضيت
وَمِمَّا قرأته بِخَط القَاضِي صفي الدّين أَحْمد بن بكر البريهي قَالَ مَا مِثَاله
أَخْبرنِي شَيْخي الصَّالح المقرىء عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الشنيني نفع الله بِهِ قَالَ أَخْبرنِي رجل من بني الْأسد يُقَال لَهُ أَحْمد بن حسن أَنه حضر فِي مجْلِس مطهر الشريف الْمَشْهُور وَكَانَ صديقا لَهُ فَقَالَ لَهُ مَا حملك على سبّ الشَّيْخَيْنِ أبي بكر وَعمر فَقَالَ لأجل فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا لَكِن أعلمك أَنِّي تائب من ذَلِك فَقلت لَهُ مَا سَبَب التَّوْبَة فَقَالَ اعْلَم أَنِّي صنفت كتابا فِي سبهما كنت بَين النَّائِم وَالْيَقظَان إِذْ دخل عَليّ شيخ صبيح الْوَجْه فَسلم عَليّ ووقف أَمَامِي فَفَزِعت مِنْهُ ثمَّ دخل بعده شيخ فَسلم عَليّ بِكَلَام فظ غليظ كَاد فُؤَادِي أَن يطير من هيبته ثمَّ وقف خَلْفي فَقَالَ مَا حملك على سبنا يَا مَلْعُون وَأخذ بحلقي فخنقني خنقا ثمَّ أرسل يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ تب إِلَى الله من سبنا ثمَّ خنقني ثَانِيَة أعظم من الأولى حَتَّى كَادَت روحي تخرج ثمَّ أَرْسلنِي فعل ذَلِك مرَارًا كَثِيرَة حَتَّى قلت أَنا من التائبين لَا أَعُود إِلَى سبكما فأطلقني فانتبهت مَرْعُوبًا وتبت إِلَى الله تَعَالَى من سبهما
وَمن كرامات المقرىء عفيف الدّين مَا تقدم ذكره فِي تَرْجَمَة القَاضِي صفي الدّين أَحْمد بن أبي بكر البريهي فِي ذكره مَعَ أهل مَدِينَة إب رحمهمَا الله تَعَالَى ونفع بهما توفّي المقرىء عفيف الدّين يَوْم الْأَحَد وَدفن يَوْم الِاثْنَيْنِ الْحَادِي عشر من شهر صفر سنة أَربع وثمانمئة وقبر بالأجيناد وَلم يكن لَهُ من عقبه من يسْتَحق الذّكر