كَثِيرَة مِنْهَا الشَّرْح الْكَبِير للتّنْبِيه الْمُسَمّى بالتفقيه نَحْو سِتَّة عشر مجلدا والمعاني البديعة فِي معرفَة اخْتِلَاف أهل الشَّرِيعَة وَكتاب الْإِجْمَاع وَكتاب بغية الناسك فِي معرفَة الْمَنَاسِك وَكتاب الغوامض المشروح فِي معرفَة الْإِنْسَان وَالنَّفس وَالروح وَكتاب الِانْتِصَار لعلماء الْأَمْصَار وَكتاب مطالع الْإِشْرَاق فِي اخْتِلَاف الْغَزالِيّ وَأبي إِسْحَاق وَكتاب الدّرّ النظيم الْمُنْتَقى من كتاب التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم وَله غير ذَلِك مِمَّا يطول تعداده مِمَّا هُوَ مَذْكُور فِي الأَصْل وَقد ذكر الخزرجي المؤرخ رَحمَه الله تَعَالَى بتاريخ فَضَائِل هَذَا الإِمَام مِمَّا يُغني عَن إِعَادَة ذَلِك هُنَا وَإِنَّمَا قصدت التَّبَرُّك بِذكرِهِ فِي كتابي وَذكر بعض مصنفاته رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين
وَمن الوافدين إِلَى الْيمن أَيَّام شهرة الإِمَام الريمي القَاضِي الْعَلامَة الْمجمع على جَلَاله وعلو قدره وفضله من أَنْوَاع الْعُلُوم النافعة شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن صقر الغساني الدِّمَشْقِي كَانَ فَقِيها أصوليا مُحدثا أَخذ الْعلم عَن الْأَئِمَّة الْمُجْتَهدين كالشيخ نجم الدّين الأصفوني وَالْإِمَام جمال الدّين الأسنوي وَهُوَ أول من أَدخل كتاب الْمُهِمَّات إِلَى الْيمن ورزق الجاه وَالْقَبُول عِنْد الْعَامَّة وقربه السُّلْطَان الْمُجَاهِد إِلَيْهِ وولاه الْقَضَاء الْأَكْبَر وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَيْئا من الْعُلُوم وَجعله من خواصه وَأهل حَضرته وَمد الله فِي عمره فَبَقيَ على الْقَضَاء الْأَكْبَر مُدَّة من أَيَّام الْمُجَاهِد وَمُدَّة ولَايَة الْملك الْأَفْضَل