بعد موت السُّلْطَان وَسكن لحج فَتوفي بهَا فقبره هُنَاكَ يزار ويتبرك بِهِ

وَحكي أَنه من ذُريَّته أهل المرياح فَمنهمْ إِسْمَاعِيل بن أَحْمد وَكَانَ من الصَّالِحين وَمن عباد الله العارفين

وَمِنْهُم وَلَده بدر الدّين سعيد كَانَ عابدا صَالحا زاهدا مجاب الدعْوَة وَقصد للمهمات وَظَهَرت لَهُ الكرامات وَلما توفّي خَلفه بمنصبه وَلَده الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد سلك سَبِيل وَالِده وَنسب إِلَيْهِ شَيْء من الكرامات واشتهر لَهُ ولدان أَحدهمَا الشَّيْخ إِسْمَاعِيل وَهُوَ الْأَكْبَر وَالثَّانِي الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد فظهرت لَهُ كَرَامَة وسلمت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة

وَمِمَّنْ سكن جحاف مِنْهُم الشَّيْخ الصَّالح صارم الدّين دَاوُد بن أَحْمد هُوَ أَخُو الشَّيْخ سُفْيَان بن أَحْمد الْآتِي ذكره كَانَ فَاضلا عابدا فِي عقله خفَّة فَمن قَصده لحَاجَة قضيت ببركته وَكَانَ مجاب الدعْوَة وَتُوفِّي بعد سنة عشْرين وثمانمئة

وَمِنْهُم الشَّيْخ معمر صَاحب حبيل بدر ثمَّ وَلَده مُحَمَّد وَعلي أَخْبرنِي بعض الثِّقَات أَنهم من الْفُضَلَاء والصلحاء من أهل الْعَصْر

وَمِنْهُم بحبيل الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد كَانَ فَاضلا مَقْصُودا للمهمات وتقضى عِنْد الْحَاجَات وَمن أهل الظبيات مِمَّن اشْتهر بعصرنا الشَّيْخ جمال الدّين الَّذِي اشْتهر عِنْد الْعَامَّة بسفيان بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عِيسَى بن سُفْيَان الْمُقدم الذّكر المدفون بلحج وَقيل غَيره وَكَانَ رجلا فَاضلا عابدا تحكم على يَده جمَاعَة من الْفُقَرَاء وسلمت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة وَكَانَ يجْتَمع عِنْده قدر ألف فَقير يقرؤون يس والفاتحة وَيدعونَ الله ويستجاب لَهُم وَكَانَ كَرِيمًا مكرما للضيف وَإِذا قل عِنْده الْوَافِد بَكَى وَكَانَ ذَا مَال كثير وَأَحْيَا أَرضًا ميتَة فعمرها وَكَانَ يصرف مغلها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015