مُوسَى بن عمر الْحَضْرَمِيّ أصل بَلَده حَضرمَوْت وَهُوَ فِيمَا حكى لي الثِّقَة من الْقَبِيلَة الْمَشْهُورَة ببني عباد فانتقلوا إِلَى الْيمن واشتهر مِنْهُم هَذَا الشَّيْخ كَمَال الدّين اجْتهد بِالْعبَادَة وَقصد للزيارة وَظَهَرت لَهُ الكرامات وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن توفّي بِهَذَا الْمَكَان الْمُسَمّى رحب فقبره يزار ويتبرك بِهِ فجلل هَذَا الْمَكَان واحترم لأَجله ثمَّ قَامَ بمنصبه بعده أَخُوهُ الشَّيْخ شمس الدّين عَليّ بن عمر فَقَامَ بِهِ أتم قيام إِلَى أَن توفّي سنة

فَلَمَّا توفّي قَامَ بمنصبه وَلَده الشَّيْخ وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن عَليّ فسكن الْمَكَان الْمُسَمّى خوبر واجتهد بِالْعبَادَة وإكرام الضَّيْف والتوسط بِقَضَاء حوائج الْمُسلمين فجلل هَذَا الْمَكَان واحترم لأَجله وَظَهَرت للشَّيْخ وجيه الدّين كرامات وَتُوفِّي بعد سنة خمسين وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين

وَمن المتوفين بصهيب القَاضِي شمس الدّين عَليّ بن مُحَمَّد الحصوي قَرَأَ على جمَاعَة من الْفُقَهَاء الأكابر بِمَدِينَة زبيد وَغَيرهَا وأجازوا لَهُ ثمَّ سكن صُهَيْب فأضيف إِلَيْهِ ولَايَة الْقَضَاء بهَا فَحكم ودرس وَأفْتى وَسَار بِأَهْل تِلْكَ الْبَلدة سيرة حَسَنَة إِلَى أَن توفّي سنة خمسين وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ آمين

وَفِي سليك الْمَكَان الْمَشْهُور قريب صُهَيْب جمَاعَة من الأخيار من بني أَبَا عباد فَمنهمْ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين عمر بن أبي بكر كَانَ عبدا صَالحا وَظَهَرت لَهُ الكرامات توفّي سنة رَحمَه الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015