وَكَانَ فَاضلا عَالما صَالحا أَخذ الْقرَاءَات السَّبع عَن الْمقري نسر الْمُقدم ذكره وَعَن غَيره وانتفع بِهِ جمَاعَة من الطّلبَة وَكَانَ فِيمَا حكى المقرىء شمس الدّين عَليّ بن مُحَمَّد الشرعبي لَهُ معرفَة فِي علم الْأَسْمَاء ويستخدم الْجِنّ وروى عَنهُ حِكَايَة عَجِيبَة فِي معنى ذَلِك ذكرتها فِي الأَصْل توفّي بِأول المئة التَّاسِعَة

وَمِنْهُم المقرىء نَفِيس الدّين سُلَيْمَان بن عبد الله السورقي اشْتهر بِالْعلمِ وَالْعَمَل وَالْعِبَادَة وَقصد للزيارة فاق أهل وقته فِي علم الْقرَاءَات وَتُوفِّي بآخر المئة الثَّامِنَة رَحمَه الله ونفع بِهِ

وَمِنْهُم الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن شمس الدّين كَانَ مقرئا فَقِيها محققا درس وَأفْتى واشتهر بِشَيْء من علم الْأَسْمَاء وَنسب إِلَى الصّلاح وَكَانَت وَفَاته بعد سنة عشر وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ

وَمِنْهُم الْفَقِيه الصَّالح تَقِيّ الدّين عمر بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الشغدري قَرَأَ بالقراءات السَّبع على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته وأجازوا لَهُ واجتهد بِتِلَاوَة كتاب الله تَعَالَى وَالْعِبَادَة وَتخرج على يَده جمَاعَة واشتهرت لَهُ الكرامات وَتُوفِّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وثمانمئة

وَمن المتوفين هُنَالك المقرىء عفيف الدّين سعيد بن عمر السورقي والمقرىء رَضِي الدّين أَبُو بكر بن عُثْمَان السورقي والفقيه عفيف الدّين نَاجِي بن سعيد السورقي وَلم أتحقق حَال هَؤُلَاءِ مفصلا وَإِنَّمَا تحققته مُجملا وَهُوَ أَنهم من الْفُضَلَاء والأخيار والعباد توفّي بَعضهم سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة من ألم الطَّاعُون شَهِيدا رَحِمهم الله تَعَالَى ونفع بهم

وَمِنْهُم المقرىء الصَّالح عفيف الدّين سعيد بن عَليّ الفتوحي السورقي قَرَأَ على جمَاعَة بالقراءات السَّبع مِنْهُم المقرىء الصَّالح جمال الدّين مُحَمَّد بن يحيى السارقي من أهل حراز الْمُقدم الذّكر هُنَاكَ ثمَّ رَجَعَ بَلَده فَأَقَامَ فِيهَا مُفِيدا للطلبة الوافدين إِلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015