القَوْل فِيمَن تحققنا حَاله من الْعلمَاء والصلحاء من أهل جبل سورق وبلد العربيين وصهبان والجند ومعشار الدملوة وَمَا والى ذَلِك

فَمن جبل سورق المقرىء الْفَقِيه الإِمَام ضِيَاء الدّين نسر بن عمرَان المقرىء الزبيدِيّ هَذَا الإِمَام المقرىء من شُيُوخ الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي كَانَ إِمَامًا فَاضلا مُحدثا مقرئا روى عَنهُ بعض تلامذته بِسَنَد صَحِيح أَنه قَالَ رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام فَقَالَ أسمعنا مَا مَعَك وَكَانَ يحفظ قصائد كَثِيرَة فَقَرَأَ بَعْضهَا فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا ثمَّ كَذَلِك قصائد كَثِيرَة وَهُوَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُشِير إِلَيْهِ لَا لَا فَلَمَّا فرغ مَا عِنْده قَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل بَقِي مَعَك شَيْء فَقَالَ المقرىء ضِيَاء الدّين لم يبْق إِلَّا قصيدة الشاطبي فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسمعنا مِنْهَا شَيْئا قَالَ فَقَرَأت أَرْبَعَة أَبْيَات من أول بَاب التنكير فأعجب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك وَقَالَ إيه إيه وَبكى ثمَّ بَكَى من حوله وَبكى المقرىء نسر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حفظهَا وَلَو بَيْتا مِنْهَا دخل الْجنَّة أوكنت ضمينا لَهُ على الله بِالْجنَّةِ هَكَذَا وجدت هَذِه الْحِكَايَة بِخَط القَاضِي صفي الدّين أَحْمد بن أبي بكر البريهي رَحمَه الله وعده من شُيُوخه وَقَالَ إِنَّه انْتفع بِهَذَا المقرىء وَتخرج بِهِ جمَاعَة كَثِيرُونَ فِي علم الحَدِيث والقراءات وَتُوفِّي بآخر المئة الثَّامِنَة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ آمين

وَمِنْهُم تِلْمِيذه المقرىء الصَّالح صفي الدّين أَحْمد بن أبي بكر بن مُتبع العودي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015