على سنَن السّلف الصَّالح عَلَيْهِ سكينَة الْعلم ووقار التَّقْوَى وَنور الْعِبَادَة وَكَانَت سيرته فِي الْقَضَاء سيرة مرضية وَجمع أَرْبَعِينَ حَدِيثا فِي المعجزات والكرامات الَّتِي صحت لسيدنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَرْبَعِينَ حَدِيثا أُخْرَى فِي مَنَاقِب الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي رَضِي الله عَنْهُم وَكَانَ راتبه هُوَ وَأَوْلَاده ودرسته فِي كل يَوْم ختمة وَلم يزل على الْحَال المرضي إِلَى ان توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وثمانمئة
وَمِنْهُم الْفَقِيه عفيف الدّين عبد الله بن أبي بكر البريهي قَرَأَ بالفقه على القَاضِي تَقِيّ الدّين عمر بن مُحَمَّد البريهي وَحضر سَماع الحَدِيث عِنْد الشَّيْخ مجد الدّين الشِّيرَازِيّ وَالْإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وناب لِابْنِ عَمه القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر فِي الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة بِذِي السفال فِي بعض الْأَوْقَات وَتُوفِّي بعد سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمِنْهُم الْفَقِيه برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن صَالح البريهي كَانَ فَقِيها مُبَارَكًا قَرَأَ على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته وأجازوا لَهُ وَتُوفِّي من ألم الطَّاعُون سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثمانمئة
وَأما الساكنون فِي الرِّبَاط هُنَالك
فَمنهمْ أَوْلَاد الشَّيْخ عفيف الدّين عبد الله البريهي المرقد أحدهم الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد قَرَأَ بالفقه على عَم وَالِده الإِمَام عفيف الدّين عبد الله بن صَالح وَقَرَأَ الحَدِيث والقراءات السَّبع على المقرىء الصَّالح الْعَلامَة جمال الدّين بن مَيْمُون الأندلسي الغرناطي وعَلى الْفَقِيه نَفِيس الدّين سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم الْعلوِي وَحج حجَّة الْإِسْلَام ثمَّ عَاد فَأَقَامَ بالرباط بِذِي السفال وَقصد للمهمات واجتهد بِالْعبَادَة ودرس وَأفْتى واشتهرت لَهُ كرامات وقصده النَّاس للتبرك فَكَانَ مكرما للضيف فاتفق بَينه وَبَين سُلْطَان وقته وَحْشَة فانتقل إِلَى أكمة عبار الْمَشْهُورَة تَحت جبل سورق وَكَانَ ذَا