فَمنهمْ الإِمَام الْعَلامَة رَضِي الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن صَالح بن أبي بكر بن عمر الْهَمدَانِي الْمَشْهُور بِابْن الْخياط كَانَ إِمَامًا فَاضلا عَالما قَرَأَ على الْأَئِمَّة من أهل وقته مِنْهُم الإِمَام خطيب الخطباء مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الرخا الَّذِي انْتَهَت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة فِي التدريس وَالْفَتْوَى بِمَدِينَة ذِي جبلة ونواحيها ثمَّ على أقضى الْقُضَاة سيد الوزراء وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن عَبَّاس وعَلى الإِمَام جمال الدّين الريمي فَكَانَ أشهر تلامذته واثنى عَلَيْهِ الإِمَام جمال الدّين بجودة فهمه ودقة نظره حَتَّى جعله معيد درسة بِمَدِينَة تعز وَقد أجَاز لَهُ هَؤُلَاءِ وَغَيرهم فِي سَائِر فنون الْعلم فدرس وافتى وأضيف إِلَيْهِ أَسبَاب مَدِينَة ذِي جبلة وَبَعض الْأَسْبَاب بِمَدِينَة تعز وانتفع بِهِ الطّلبَة فِي البلدين وَكَانَ لَهُ اعتراضات وتصويبات على كَلَام الْأَئِمَّة لمن قبله من أهل الْمَذْهَب وَجعل عَلامَة كَلَامه على ذَلِك هَاء مشقوقة باصطلاح درسته وَجمع فصلا فِي معرفَة مَا يحل أكله من الطُّيُور وَمَا لَا يحل قبل دُخُول كتاب حَيَاة