أحد الأعلام.
ولد في شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة، ورحل مع أبيه ألى المشرق، ودخل الشام، فتفقه بأبي بكر الطرطوشي، ولقي بها جماعة من العلماء والمحدثين.
ودخل بغداد فسمع بها من طراد الزينبي، ونصر بن البطر وجماعة.
وأخذ الأصلين عن أبي بكر الشاشي، والغزالي، والأدب عن أبي زكريا التبريزي.
وحج ورجع إلى مصر والإسكندرية، فسمع بهما من جماعة، وعاد إلى بلده بعلم كثير لم يدخله أحد قبله ممن كانت له رحلة إلى المشرق، وكان من أهل التفنن في العلوم، والإستبحار فيها، والجمع لها، مقدماً في المعارف كلها، أحد من بلغ رتبة الإجتهاد، وأحد من إنفرد بالأندلس بعلو الإسناد، ثاقب الذهن، ملازما لنشر العلم، صارماً في أحكامه هيوباً على الظلمة.
صنف التفسير وأحكام القرآن وشرح الموطأ وشرح الترمذي وغير ذلك وولي القضاء ببلده.
مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.