فِيهِ مَلَكْتُ أَهْلَ أَصْبَهَانَ ثَلَاثَمِائَةِ عَامٍ غَيْرَ شَهْرَيْنِ , ثُمَّ غَزَوْتُ أَهْلَ فَارِسَ , وَكَرْمَانَ فَمَلَكْتُهُمْ أَكْثَرَ مِنَ الْأَوَّلِ ضِعْفَانِ , وَكَانَ يَأْتِينِي الزَّائِرُ مَا بَيْنَ مَكَّةَ إِلَى عُمَانَ , وَكَانَ لِي أَلْفُ وَزِيرٍ أَصُولُ بِهِمْ عَلَى أَهْلِ الزَّمَانِ ضِعْفَانِ فَمَنْ رَآنِي فَلَا يُغَرَّنَّ بِالْمُلْكِ وَطُولِ الزَّمَانِ , وَمَنْ قَرَأَ مَا فِي اللَّوْحِ فَلْيُبِحْ بِهِ عَلَانِيَةً مِنْ غَيْرِ كِتْمَانٍ , فَإِنَّ فِيهِ عِبْرَةً لِلْكُهُولِ وَالشُّبَّانِ , وَإِذَا عَلَى السَّرِيرِ الَّذِي يَلِي يَمْنَةَ الْغَارِ شَابٌّ كَأَهْيَأِ مَا يَكُونُ مِنَ الرِّجَالِ عَلَيْهِ سَبْعَ عَشْرَةَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ مُرَصَّعَةً بِالْجَوْهَرِ , وَعِنْدَ رَأْسِهِ لَوْحٌ فِيهِ مَكْتُوبٌ: أَنَا بَهْرَامُ بْنُ الْمَلِكِ , نَغَّصَ الْمَوْتُ شَبَابِي , وَلَوْ قَبِلَ الْمَوْتُ فِدَائِي لَفَدَيْتُ , وَإِذَا عَلَى السَّرِيرِ الَّذِي يَسْرَ الْغَارِ امْرَأَةٌ كَأَهْيَأِ مَا تَكُونُ مِنَ النِّسَاءِ عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ مُرَصَّعَةً بِالْجَوْهَرِ , وَعِنْدَ رَأْسِهَا لَوْحٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ: أَنَا هِنْدُ بِنْتُ الْمَلِكِ , الْمَوْتُ حَمٌّ , وَلَوْ خُلِّدَ أَحَدٌ لَخُلِّدْنَا "