شَيْخٌ صَدُوقٌ , مِنْ أَهْلِ الْأَدَبِ وَالْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ، عِنْدَهُ كُتُبُ أَبِي عُبَيْدَةَ , وَكُتُبُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَحَدِيثُ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَأَصْبَهَانَ , صَنَّفَ الشُّيُوخَ , كَثِيرُ الْحَدِيثِ , وَكَانَ صَدُوقًا ثِقَةً , لَايُحَدِّثُ إِلَّا مِنْ كِتَابِهِ , تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَيْ عَشْرَ وَثَلَاثِمِائَةٍ.
حَكَى، قال: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْكَرْخِيَّ النَّحْوِيَّ، يَقُولُ: " الْعَقْلُ عَقْلانِ: عَقْلٌ تَفَرَّدَ اللَّهُ بِصَنْعِهِ دُونَ خَلْقِهِ , وَعَقْلٌ يَسْتَفِيدُهُ الْمَرْءُ بِأَدَبِهِ وَتَجْرِبَتِهِ، وَلا سَبِيلَ إِلَى الْعَقْلِ الْمُسْتَفَادِ إِلا بِصِحَّةِ الْعَقْلِ الْمُرَكَّبِ، فَإِذَا اجْتَمَعَا قَوَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ تَقْوِيَةَ النَّارِ فِي الظُّلْمَةِ نُورَ الْبَصَرِ "