ممن (?) اشتهرت درايته، وانتشرت روايته، وظهر دينه وأمانته، وحسن حاله وسريرته، وبرع عمله وأضاء كوكب إسعاده، وفتق عنبر عبير إرشاده وكشف عن حقائق معانيها، وشاهد معاينة معاينها، ووجب طلبه للاشتغال عليه، وتعين التمثيل بين يديه، منهم الشيخ الإمام العالم العامل، الصدر الكامل، الرضي، بغية المريد، وغنية المستفيد، تاج الأفاضل، جامع الفضائل، فخر مهرة المعربين، صدر كلمة المتصدرين، بقية مجودي أهل الإقراء، نجبة مجيدي معالم أهل الأداء، الأوحد، تقي الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الإمام العالم العامل المقرئ الفاضل المرحوم جمال الدين أبي العباس أحمد بن الشيخ الكبير صفي الدين عبد الخالق بن علي بن سالم بن مكي الشافعي الشهير بابن الصائغ، قدس الله روحه ونوّر ضريحه، والشيخ الإمام العالم الصدر الكامل المقرئ المتقن المجيد الحافظ الزاهد العابد الورع، بقية السلف، عمدة الخلف، شيخ القراء، شرف الأئمة، بركة المسلمين، وحيد الدين أبو حامد يحيى بن أحمد بن خذاذاذ (?) الخلاطي الشافعي، إمام الكلّاسة بجامع دمشق المحروسة، ضاعف الله له الحسنات، ورفع له الدرجات؛ والشيخ الإمام العالم العابد الزاهد مجير الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن غازي الدمشقي الشافعي البياني رحمه الله تعالى.
قال الشيخ الإمام العالم العامل/ أمين الدين، فسح الله في مدته: وأنا أذكر سند كل شيخ منهم بإفراده إلى منتهاه، ليكون ذلك أوضح بيانا، فأول ما أبدأ بالشيخ تقي الدين، قدس الله روحه، ونوّر ضريحه، رحلت إليه من الشام إلى الديار المصرية، وقرأت عليه القرآن الكريم جلّ منزله من أوله إلى آخره ختمة كاملة جامعة بين مذاهب الأئمة السبعة المذكورين، وكملتها في سنة أربع وعشرين وسبع مائة، وذلك بما حواه كتاب «التيسير» للإمام الحافظ