الرّيّ وَغَيرهَا، وَقَالَ: سكن الرّيّ، وَولي قَضَاء ساوة، ثمَّ قَضَاء همذان، وَهُوَ فَقِيه، مدرس، مناظر، مفت.
وَذكر شيرويه، فَقَالَ: قاضينا سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مئة.
قَالَ: وَكَانَ صَدُوقًا، وَاسع الْعلم، يحضر مَجْلِسه الْكِبَار من الْمَشَايِخ، وَأَحْيَانا كنت أَنا الْمُسْتَمْلِي لَهُ.
قَالَ عبد الغافر: وَدخل نيسابور سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مئة، وَعقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء، وَتكلم على رُؤُوس الْكِبَار والسادة، وَكَانَ قد دخل قَدِيما نيسابور، وَسمع أَصْحَاب الْأَصَم كَالْقَاضِي أبي بكر الْحِيرِي، وَأبي الْحسن الطرازي، وَالْإِمَام أبي إِسْحَاق الإِسْفِرَايِينِيّ، وَخرج إِلَى مرو فَسمع بهَا، وَسمع بِمَا وَرَاء النَّهر من الكاغدي، وَسمع مَشَايِخ الرّيّ وَالْعراق.
قَالَ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ: توفّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبع مئة.
وَقَالَ عبد الغافر: سنة تسع وَسِتِّينَ، قيل: كَانَت وِلَادَته فِي شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَثَلَاث مئة.
وروى فِي " إمْلَائِهِ " عَن الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق الإِسْفِرَايِينِيّ، وَأبي بكر الْقفال، فَبَدَأَ بالأستاذ، وثنى بالقفال.