ابْن هوَازن بن عبد الْملك بن طَلْحَة الْقشيرِي النَّيْسَابُورِي، أَبُو نصر، أَعلَى أَوْلَاد الْأُسْتَاذ أبي الْقَاسِم الْقشيرِي فِي الْعلم محلا، وَإِن لم يكن أكبرهم وَأَعْلَاهُمْ سنا، وَهُوَ الرَّابِع من أَوْلَاده، وَأول أَوْلَاده من بعد أَوْلَاده الثَّلَاثَة من الْخيرَة والسيدة فَاطِمَة بنت الْأُسْتَاذ أبي عَليّ الدقاق، وأشبههم بِهِ خلقا، حَتَّى كَأَنَّمَا شقّ مِنْهُ شقا.
كَانَ متصرفا فِي عُلُوم، مُتَقَدما فِي فنون، وَهُوَ أحد الجلة الْمُتَقَدِّمين من أَصْحَاب الإِمَام أبي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ.
رباه وَالِده وَعلمه فِي صباه اللِّسَان الْعَرَبِيّ، حَتَّى تخرج وبرع، وزاول النثر وَالنّظم، فَحل مِنْهُمَا بِالْمحل المرموق وتلقى من وَالِده علمي التَّفْسِير