الْأُسْتَاذ أَبُو الْقَاسِم الإِسْفِرَايِينِيّ.
صَاحب الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق. أستاذ إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي الْكَلَام.
صنف فِي علمي الْأُصُول والجدل.
وَفِي تَرْجَمَة إِمَام الْحَرَمَيْنِ الأصولي، قَرَأت بِخَط بعض المعلقين عَنهُ: سمعته رَضِي الله عَنهُ يَقُول عَن الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق: لَو أَن وَاحِدًا وطئ زَوجته واعتقد أَنَّهَا أَجْنَبِيَّة فَعَلَيهِ الْحَد.
قلت: هَذَا يُبَادر الْفَقِيه إِلَى إِنْكَاره، لَكِن الْحَقَائِق الْأُصُولِيَّة آخذة بضبعه، فَإِن الْأَحْكَام لَيست صِفَات للأعيان.
قَالَ: وسمعته يَقُول: كتب الْأُسْتَاذ - هُوَ أَبُو إِسْحَاق - إِلَى القَاضِي: قَول من قَالَ: كل مُجْتَهد مُصِيب، أَوله سفسطة، وَآخره زندقة.
فَكتب القَاضِي فِي جَوَابه: لَعَلَّ الْأُسْتَاذ ظن أَنِّي أَقُول: كل مُجْتَهد مُصِيب فِي الْأُصُول، لَا بل إِنَّمَا هَذَا فِي الْفُرُوع.