ومنهم أبو الشعثاء
: مات سنة ثلاث ومائة وقيل: سنة ثلاث وتسعين. وروى عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه قال: لو أن أهل البصرة سألوا جابر بن زيد عما في كتاب الله ثم نزلوا عند قوله وسعهم، أو قال: كفاهم. وقال عمرو بن دينار (?) : ما رأيت أحداً أعلم من أبي الشعثاء.
ومنهم أبو بكر
، مولى أنس بن مالك: من سبي عين التمر، ومات سنة عشر ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة. وكان الشعبي يقول: عليكم بذاك الرجل الأصم يعين محمد بن سيرين.
ومنهم
رفيع بن مهران الرياحي البصري: مولى امرأة من بني رياح من تميم. أدرك الجاهلية وأسلم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ودخل على أبي بكر وصلى خلف عمر. توفي سنة ست ومائة وقيل سنة ثلاث وتسعين وذكر الحسن لأبي العالية فقال: رجل مسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وأدركنا الخير وتعلمنا قبل (?) أن يولد الحسن. وقال مغيرة: كانوا يقولون: أشبه رجل بالبصرة علماً بإبراهيم أبو العالية.
ومنهم
: قال محمد بن سيرين: كان حميد بن عبد الرحمن أفقه أهل البصرة قبل أن يموت بعشر سنين.
ومنهم أبو عبد الله
: قال قتادة: كان مسلم بن يسار يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة. وقال ابن عون: أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة يذكر فيها الفقه إلا حلقة مسلم بن يسار.