وَقيل إِنَّهَا حضرت فِي مجَالِس بعض الواعظين فَتكلم فِي الْمحبَّة فانشقت مرارتها فَمَاتَتْ فِي الْمجْلس
أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا عَبَّاس بن حَمْزَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن عُمَيْر قَالَ قَامَت مَرْيَم البصرية المتعبدة من أول اللَّيْل فَقَالَت {الله لطيف بعباده} ثمَّ لم تجوز بِهِ حَتَّى أَصبَحت
وَقَالَت مَرْيَم مَا اهتممت بالرزق وَلَا تعبت فِي طلبه مُنْذُ سَمِعت الله عز وَجل يَقُول {وَفِي السَّمَاء رزقكم وَمَا توعدون}
4 - مُؤمنَة بنت بهْلُول
من عابدات دمشق
كَانَت من العارفات الْكِبَار
وجدت بِخَط أبي قَالَ حكى عَن مُؤمنَة بنت بهْلُول أَنَّهَا قَالَت مَا طابت الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا بِاللَّه أَو بِالنّظرِ إِلَى آثَار صنعه وَقدرته وَمن منع من الْقرب أنس بالأثر وَمَا أوحش سَاعَة لَا يذكر الله فِيهَا
قَالَ وسئلت مُؤمنَة من أَيْن اسْتَفَدْت هَذِه الْأَحْوَال قَالَت من اتِّبَاع أَمر الله على سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتعظيم حُقُوق الْمُسلمين وَالْقِيَام بِخِدْمَة الْأَبْرَار الصَّالِحين
سَمِعت أَبَا الْمفضل الشَّيْبَانِيّ يَقُول سَمِعت مُؤمنَة بنت بهْلُول تَقول وَكَانَت زاهدة دمشق تَقول قُرَّة عَيْني مَا طابت الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا بك فَلَا تجمع عَليّ فقدك وَالْعَذَاب