وبإسناده قَالَ الثَّوْريّ بَين يَدي رَابِعَة واحزناه فَقَالَت لَا تكذب قل واقلة حزناه لَو كنت مَحْزُونا مَا هَنَّأَك الْعَيْش
وبإسناده قَالَت رَابِعَة مَا حزني أَنِّي حزنت وَلَكِن حزني أَنِّي لم أَحْزَن
وبإسناده قَالَ مرت رَابِعَة على رجل بِالْبَصْرَةِ أَخذ على فَاحِشَة فصلب فَقَالَت بِأبي ذَلِك اللِّسَان الَّذِي كنت تَقول بِهِ لَا إِلَه إِلَّا الله
قَالَ سُفْيَان ذكرت محَاسِن أَعماله
وبإسناده قَالَ صَالح المري بَين يَديهَا من أَكثر قرع الْبَاب يفتح لَهُ فَقَالَت الْبَاب المفتوح وَلَكِن الشَّأْن فِيمَن يرغب أَن يدْخلهُ
2 - لبَابَة المتعبدة
من أهل بَيت الْمُقَدّس وَكَانَت من أهل الْمعرفَة والمجاهدات
أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن حَمْزَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن روح قَالَ قَالَت لبَابَة المتعبدة إِنِّي لأستحيي من الله تَعَالَى أَن يراني مشتغلة بِغَيْرِهِ
وَقَالَت لبَابَة مَا زلت مجتهدة فِي الْعِبَادَة حَتَّى صرت أستروح بهَا فَإِذا تعبت من لِقَاء الْخلق آنسني ذكره وَإِذا أعياني حَدِيث الْخلق روحني التفرغ لعبادة الله وَالْقِيَام إِلَى خدمته
وَقَالَ لَهَا رجل هُوَ ذَا أُرِيد أَن أحج فَمَاذَا أَدْعُو فِي الْمَوْسِم
فَقَالَت سل الله تَعَالَى شَيْئَيْنِ أَن يرضى عَنْك ويبلغك منزل الراضين عَنهُ وَأَن يخمل ذكر فِيمَا بَين أوليائه
3 - مَرْيَم البصرية
من أهل الْبَصْرَة فِي ايام رَابِعَة وَعَاشَتْ بعْدهَا وَكَانَت تصحبها وتخدمها وَكَانَت تَتَكَلَّم فِي الْمحبَّة فَإِذا سَمِعت بعلوم الْمحبَّة طاشت