ولد بإربل وانتقل إلى مصر شابا، وسمع من محمد بن عماد، وروى عنه الحافظ شرف الدين الدمياطي وجماعة، وانتفع به خلق، ورووا عنه من شعره، وتوفي وقد نيف على الثمانين في جمادى الأول سنة سبع وسبعين وست مائة بمصر، وهو من الأفراد.
كان بارعا عارفا بالمذهب خبيرا، بصيرا بعلم القراءات، وهو والد شيخنا الإمام قاضي القضاة شهاب الدين أبي المجد أيده الله تعالى وسدده، أم بالتربة الظاهرية وبالمدرسة القميرية ودرس بالكلاسة، وكان حسن الأخلاق جيد الديانة ذا زهد وتعبد وحسن سمت، سمع الحديث من الحافظ يوسف بن خليل، وتوفي في ذي القعدة سنة سبع وبعين وست مائة.