، ولما بلغة موت أخيه السلطان الملك الأشرف موسى صاحب دمشق ركب وجاء فأخذها فنزل قلعتها فأصابه زكام، وتولد منه داء وبقي بعد أن دخلها سنتين، ومات إلى رحمة الله تعالى في الحادي والعشرين من رجب سنة خمس وثلاثين وست مائة، ودفن بالقلعة في تابوت ثم حول إلى تربته سنة سبع وثلاثين، وتربته مشهورة شمالي جامع دمشق شرقي خانقاه السمسطانية لها شباك كبير، وباب إلى الحائط الشمالي من الجامع.
من بيت علم وقضاء، وحكم بالإسكندرية بين أعمامه وأقربائه ثمانية أنفس، ولد بالإسكندرية في سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، وقدم القاهرة في سنة ثلاث وسبعين، فكتب لقاضي القضاة صدر الدين بن درباس ثم ناب عنه في القضاء سنة أربع وثمانين، وناب أيضًا عن قاضي القضاة ابن أبي عصرون، وعن غيرهما أيضًا ثم استقل بقضاء الديار المصرية وبعض الشامية سنة سبع عشرة وست مائة.