الفقيه زين الدين أبو عبد الله الدمياطي الشافعي الكاتب في ديوان الإنشاء للملك الكامل، سمعه أبوه من الحافظ السلفي وعدة، وكتب الخط المنسوب على فخر الكتاب حتى فضل عليه في حسن الكتابة، وحدث بدمشق، وكان حسن الأخلاق، فيه دين وخير، وعنه الزكي المنذري وابن البرزالي، وابن الأنماطي، مات في رابع صفر سنة إحدى وعشرين وست مائة رحمه الله.
معيد النظامية، قدم بغداد سنة ثنتين وسبعين وخمس مائة، فتفقه بها معيد النظامية، قدم بغداد سن ثنتين وسبعين وخمس مائة، فتفقه بها على يحيى بن سعدون القرطي، وسمع الحديث منه ومن خطيب الموصل، وقرأ العربية على الكمال عبد الرحمن الأنباري، قال ابن النجار: كانت له معرفة تامة بوجوه القراءات وعللها وطرقها وله في ذلك مصنفات، وكان فقيهًا فاضلًا حسن الكلام في مسائل الخلاف، ويعرف النحو معرفة حسنة، وكان كيسًا متوددًا.