كان يحفظ المجمل لابن فارس، وكتاب إصلاح المنطق وأشياء كثيرة، وكان سريع الحفظ، وكان مقيما بالنظامية إلى أن توفي ولم يتأهل قط، توفي سنة ثنتين وعشرين وست مائة عن بضع وسبعين سنة.
قاضي القضاة بها، وقد أقام قبل ذلك بدمشق، وأصلهم من بغداد، وكان أبوه أحد الأعلام ببغداد، تفقه على أبيه ثم سافر وقد برع في المذهب، وكان محتشما رئيسا، فقيها متواضعا خيرًا حسن الأخلاق محبًا لأهل العلم، سمع مسند الإمام الشافعي من أبي زرعة المقدسي، وعنه ابنه أبو العباس أحمد، والحافظ زكي الدين البرزالي، والأبرقوهي وغيرهم، توفي بالقاهرة في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة اثنين وعشرين وست مائة عن سبع وستين سنة، رحمه الله.
سمع الحديث من السلفي، وابن عساكر وغيرهما، وسمع منه الزكيان المنذري والبرزالي، وشهاب الدين الأبرقوهي، وجماعة