وتعظيمه له رحمهم الله أجمعين.
وقد حدث الملك العادل عن الحافظ أبي طاهر السلفي، وروى عنه ابنه الملك الصالح إسماعيل والشهاب القوصي وأبو بكر بن السني.
كانت امرأة عظيمة القدر من بيت المال والرياسة التامة، والسيادة العامة مع ديانة عظيمة وصدقات جسيمة وصلات متصلة، وصلوات متقبلة كانت يفرق في السنة في دارها من الأكحال، والعقاقير، والأدوية على المرضى، والمحاويج بمبلغ كبير ومال كثير، ووقفت على الشافعية مدرسة بناحية الغربية ظاهر دمشق، ولها بها تربة ولزوجها، وأخيها، ووقفت عليهم دارها بدمشق، ولها بدمشق مدرسة أخرى، وأرصدت عليهما أوقافًا جزيلة الريع تقبل الله منها وأكثر أموالها ميراث من زوجها الأمير، فإنه توفي وترك قريبًا من ألف ألف دينار، وكانت وفاتها إلى رحمه الله ورضوانه في سادس عشر ذي القعدة سنة ست
عشرة وست مائة.
ولي القضاء بدمشق مرتين، مرة قبل ابن الحرستاني، ومرة بعده، وكان معرفًا في الرياسة، ومن بيت القضاء بدمشق عالمًا محتشمًا ماضي