فسمع منه القاضي محمد بن علي الأنصاري وغيره وكان له دلال على الملك صلاح الدين كثيرًا، يدخل عليه ومعه القصص الكثيرة، فيقضيها له، وقد حصل له في وقت أنه أسرته الفرنج، وفدي بستين ألف دينار، وكانت وفاته في
المحرم على علة سنة ثمان وثمانين وخمس مائة رحمه الله.
الشيخ الصالح، وسمع من علي بن إبراهيم بن صولة، وعبد الغني بن طاهر الزعفراني، والفرضي، وعنه علي بن المفضل وغيره، وتوفي في ثالث المحرم سنة ثمان وثمانين وخمس مائة.
المقرئ الشهير صاحب القصيدة الموسومة بحرز الأماني، ولم يلحق فيها ولا سبق إلى مثلها، وكان مقيما بالديار المصرية، وقرأ عليه الأعيان والأكابر، وتوفي بها في جمادى الآخرة سنة تسعين وخمس مائة، وقد جاوز الخمسين سنة بيسير، ألحقه النواوي فيما استدركه على ابن الصلاح.