ببغداد وسمع بها من أبي القاسم بن بيان، وبمرو من أبي منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي، وقدم دمشق رسولًا، فحدث بها ثم سكن الموصل، وحدث بصحيح البخاري إلا أنه سقط عليه وعليهم من الإسناد رجل واستمر الوهم، روى عنه أبو القاسم بن صصرى، وأبو نصر ابن الشيرازي، وأجاز للبهاء عبد الرحيم، توفي بالموصل يوم النحر سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة.
الفقيه الشافعي المتكلم الأشعري، تفقه على جمال الإسلام، وروى عنه وعن عبد الكريم بن حمزة، وكان شديد التعصب لمذهب الأشعري، وقد ولي حسبة دمشق وحسبة مصر أيضًا، وعنه أبو القاسم بن صصرى، وقال أبو المواهب بن صصرى: توفي في شعبان سنة أربع وسبعين وخمس مائة وقد جاوز السبعين.
قيل: إنه رأى الناس في شدة واختلاط فقال: ما لهم في حيص بيص، فعرف بذلك، وكان من فضلائهم وأذكيائهم، تفقه على