، فوصلوه بجائزة ثم رجع إلى مكة، ثم إلى اليمن، ثم حج وعاد إلى مصر، فاستوطنها إلى أن جرى له ما جرى.
تفقه على جمال الإسلام وسمع ببغداد من أبي القاسم بن بيان وبدمشق من هبة الله ابن الأكفاني، وعنه زين الأمناء وأبو القاسم بن صصرى، قال القاسم ابن عساكر: كان متجملًا حسن الاعتقاد، باع أملاكه وأنفقها على نفسه، توفي في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وخمس مائة.
تفقه على أسعد الميهني، ودرس بمدرسة جدهم ببغداد النظامية أعوامًا، ثم صرف ثم أعيد سنة أربع وأربعين، وفوض إليه نظر أوقافها، وكان ذا جاه عريض وحرمة تامة، ثم عزل سنة سبع وخمسين واعتقل مدة مديدة، ثم أطلق فحج سنة سبع وخمسين، ثم سافر إلى دمشق، فأكرم مورده، وولي تدريس الغزالية إلى أن توفي في أوائل صفر سنة إحدى وستين وخمس مائة، وقد سمع من أبي الوقت، وأبي منصور بن جرون،