تفقه على الشيخ نصر بن إبراهيم المقدسي وسمع منه، ومن أبي عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد، وأبي البركات بن طاوس، وعنه جماعة منهم حفيده أبو محمد الحسن بن علي، والحافظ ابن عساكر، وابنه القاسم، وأبو القاسم ابن الحرستاني، وأبو المواهب بن صصرى، وأخوه أبو القاسم، وهو آخر من حدث عنه، ذكر الحافظ ابن عساكر أنه خلط على نفسه، ثم تاب توبة نصوحًا، وكان حسن الظن بالله وإن مولده سنة ست وستين وأربع مائة، ومات في نصف ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب الفراديس.
وخرق قرية من قرى مرو، تفقه على تاج الإسلام أبي بكر ابن السمعاني، وعلى الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المروروذي، وبرع في الفقه، وساد وتقدم ثم اشتغل في الحساب والفلك وعلم الأوائل، وهو مع ذلك حسن الطريقة، صحيح الصلاة، وصنف تاريخًا لبلدة مرو، وسمع الحديث من شيخه أبي بكر ابن السمعاني، وإسماعيل بن أحمد