السمعاني: كان منبسطا في شبيبته داخلا في الأمور، ثم حسنت طريقته، وترك ما لا يعنيه، واشتغل بالعبادة، وأقبل على المطالعة، وحج، وحدث ببغداد، وكان لسنا فصيحا، سمع جدي، والفضل بن أحمد بن منويه، وإسماعيل بن الحسين العلوي، قال: وكتبت عنه، وكذا سمع منه الحافظ ابن عساكر ببغداد، وتوفي بنواحي أبيورد في رمضان سنة تسع وعشرين وخمس مائة رحمه الله.
قال أبو سعد السمعاني: كان جليل القدر عظيم المنزلة، فقيهًا مناظرا أحد الزهاد الأذكياء، حسن الكلام مليح المحاورة عارفا بالأمور الجليلة والدقيقة، من رجال الزمان وأجلهم، وكلماته سائرة بين الناس يتداولونها في المذاكرة، مات سنة سبع وعشرين وخمس مائة ذكره ابن الصلاح رحمه الله.
أحد تلامذة إمام الحرمين سمع نيسابور من أبي بكر بن خلف،