الكريم بن أحمد، ومافند بن فناخسرو الأصبهاني، وتوفي بالموصل سنة تسع وعشرين وخمس مائة، ودفن بجانب المعافى ابن عمران.
قال أبو سعد السمعاني: هو أستاذنا وشيخنا، كان على سيرة السلف من التواضع وترك التكلف، وكان إمامًا محققًا كثير التصانيف في الخلاف والنظر، كثير التلاوة، وتفقه على جدي أبي المظفر السمعاني، وكان من أعيان أصحابه وعلى أبي حامد الشجاعي، وسمع الحديث من أبي علي السرخسي، وأبي الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي، ومحمد بن الملك المظفري، ومحمد بن أحمد بن ماجه الأبهري، وسمعت منه سنن أبي داود، وعلقت عنه من الفقه، توفي في أول رمضان سنة تسع وعشرين وخمس مائة.
تخرج بالشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وبرع حتى عاد له ثم رحل إلى نيسابور، فجلس إلى إمام الحرمين، وسأله أن يقرأ عليه شيئًا من علم الكلام، قال: فنهاني عن ذلك، وقال: لو استقبلت من أمري ما