تفقه على الماوردي والقاضي أبي الطيب الطبري، ولم يبرع في المذهب، ثم صحب أبا علي بن الوليد وغيره من شيوخ المعتزلة فأزاغوه، وقد سمع من أبي القاسم بن بشران، وأبي الحسن بن مخلد البراز، وعنه أبو منصور إسماعيل، ومحمد بن ناصر، والسلفي، وأبو محمد ابن الخشاب وغيرهم، قال شجاع الذهلي: كان قد ذهب إلى الاعتزال، وقال أبو سعد السمعاني: سمعت أبا المعمر الأنصاري إن شاء الله أو غيره يذكر أنه رجع عن ذلك، وأشهد المؤتمن الساجي وغيره على نفسه بالرجوع عن رأيهم والله أعلم، ولد سنة أربع عشرة وأربع مائة وتوفي في الثالث والعشرين من رجب سنة اثنتين وخمس مائة.
والفرس يقولون للكبير إلكيا بكسر الهمزة، وهي من أصل الكلمة لا للتعريف، تفقه على إمام الحرمين بنيسابور مدة، وكان ذكيًا فصيحًا مليح الوجه مطبوع الحركات جهوري الصوت، وكان يستعمل الاستدلال في مناظراته بالحديث، وكان بارعًا قوى البحث