البسطامي، وأبو حفص عمر بن عمر الأشهبي وغيرهما، وتوفي ببغداد بعد التسعين وأربع مائة.
قال ابن النجار: كان الحافظ رحل وحصل، وكان مفتيا على مذهب الشافعي، كانت الفتاوى تأتيه من مصر والساحل ودمشق، وقال السمعاني: كان أحد الجوالين في الآفاق، وكان كثير التصنيف والسهر والتعب، تغرب وطلب وجمع، وكان ثقة متحريا ورعا ضابطا، شرع في تاريخ بيت المقدس وفضائله، وجمع فيه شيئًا، وحدث باليسير، لأنه قتل قبل الشيخوخة، سمع بالقدس محمد بن يحيى بن سلوان، وأبا عثمان بن ورقاء، وعبد العزيز بن أحمد النصيبي، وبمصر عبد الباقي بن فارس المقرئ، وعبد العزيز بن الحسن الضراب، وبدمشق أبا القاسم إبراهيم بن محمد الجبائي، وعلي بن الخضر، وبعسقلان أحمد بن الحسين الشماع،
وبصور أبا بكر الخطيب، وعبد الرحمن بن علي الكامل، وبطرابلس الحسين بن أحمد، وببغداد أبا جعفر بن المسلمة، وعبد الصمد بن المأمون وطبقتهما، وسمع بالبصرة، والكوفة، وواسط، وتكريت، والموصل، وميافارقين، وحدث عنه حمد بن علي بن محمد المهرجاني بمرو، وأبو سعد عمار بن طاهر التاجر بهمذان، وإسماعيل بن السمرقندي بمدينة السلام، وجمال الإسلام السلمي،