وبالبصرة من الفضل بن محمد القصباني، وعيسى بن محمد بن موسى الأندلسي، وبواسط من أبي غالب محمد بن أحمد بن بشران، وأملى مجالس بجامع البصرة، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي، والحافظ أبو علي بن سكرة الصيرفي، وقال: كان من أعلم الناس بالعربية واللغة، وله تصانيف، ما رأيت أوفر من مجلسه، وقال الحافظ أبو طاهر
السلفي: كان من أجل القضاة، توفي في المحرم سنة تسع وتسعين وأربع مائة، قال السلفي: كتب إلي أبو الفرج يعني محمد بن عبد الله هذا:
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ، أنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ فَلَهُ وَلاؤُهُ»
تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وله ديوان شعر في مجلد، وحدث عن عبيد الله بن القطان، وعنه كثير بن سماليق، ومحمد بن ناصر، والحافظ أبو طاهر السلفي، ومن شعره:
من عارض الله في مشيئة ... فما من الدين عنده خبر
لا يقدر الناس باجتهادهم ... إلا على ما جرى به القدر
، مات سنة ثمان وتسعين وأربع مائة عن بضع وثمانين سنة.