وخمسين وثلاث مائة، وتوفي سنة تسع وعشرين وأربع مائة، والله أعلم.
والحيرة محلة من نيسابور، وهو مصنف كتاب الكفاية في التفسير، سمع الحديث من: أبي طاهر حفيد ابن خزيمة، وأبي بكر الخوارزمي، وزاهر السرخسي، وغيرهم، وسمع جميع صحيح البخاري، من أبي الهيثم الكشميهني، عن الفربري، عن البخاري، وسمعه عليه الخطيب البغدادي في ثلاثة أيام، وقال الخطيب: كتبنا عنه، ونعم الشيخ، كان فضلا، وعلما، ومعرفة، وفهما، وأمانة، وصدقا، وديانة، وخلقا، قال ابن خيرون: توفي سنة ثلاثين وأربع مائة، وقال غيره: بعدها، ذكره ابن الصلاح في الطبقات.
أحد الأئمة من أصحاب الوجوه، درس الفقه ببغداد على الشيخ أبي حامد الإسفراييني، وله عنه تعليقة كبيرة مشهورة، وكان دينا، صالحا، ورعا، وعاد إلى بلده البندنيجين، وكتابه الجامع، قال النواوي: قل في كتب الأصحاب مثله، وهو مستوعب الأقسام محذوف الأدلة، توفي سنة خمس وعشرين وأربع مائة.