صوفيا، شاعرا، مات معتلا في طريق مكة، وله مصنفات كثيرة، في الفقه، وأصول الفقه، وعنه أخذ فقهاء شيراز، وهو الذي يقول في كتاب المزني:
هذا الذي لم أزل أطوي وأنشره ... حتى بلغت به ما كنت آمله
قدم عليه وجانب من يجانبه ... فالعلم أنفس شيء أنت حامله
من أهل نيسابور، قال ابن الصلاح في طبقات الشافعية: كان رفيع المنزلة في فنه، مصنفا، مجيدا في أصناف علمه، سمع الحديث من: ابن خزيمة، وأبي العباس السراج، وغيرهما، وحدث بأشياء، وأثنى الحاكم عليه، وذكر عنه أنه كان يختار أن يقال في سجود التلاوة: {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا} [الإسراء: 108] وعزاه بعضهم إلى الشافعي، نقله ابن الصلاح.
تفقه بالعراق، وخراسان، على غير واحد من الأئمة، قال ابن الصلاح: رأيت له كتاب المناقضات، ومضمونه الحصر والاستثناء، وسمع تلخيص ابن القاص.