وقال الحاكم: وكان من أنحى الناس وآدبهم، ما أخذ عليه لحن قط، توفي عن أربع وتسعين سنة، في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، رحمه الله، يقع حديثه في البيهقي كثيرا، وذكره أبو عمرو بن الصلاح في الطبقات.
أحد الرحالين في العلم، سمع الربيع بن سليمان، وأحمد بن البوني، والحسن بن مكرم، والعباس بن الوليد البيروتي، ومحمد بن عوف الحمصي، وغيرهم، وعنه: أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر الأبهري، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، وجماعة، وآخر من حدث عنه: أبو بكر بن أبي الحديد، وَثَّقَهُ الخطيب، توفي في رمضان سنة ثلاثين وثلاث مائة، وقد جاوز المائة بأشهر.