عَسَاكِرَ الْمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْمَسَاجِدِيُّ، أنا يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، أنا أَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ، ثنا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُمِرَ بِلالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ، هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الْكُتُبِ
السِّتَّةِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَبِأَسَانِيدِهِمْ مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَبَقِيَّةُ الْجَمَاعَةِ أَيْضًا، مِنْ وُجُوهٍ أُخَرَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ بِهِ، وَفِي لَفْظِ النَّسَائِيِّ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِلالا أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ زِيَادَةٌ: «إِلا الإِقَامَةَ»
أحد أئمة المتكلمين صاحب التصانيف في الأصول، والملل والنحل كالموجز، ومقالات الإسلاميين، والإبانة، والتفسير الكبير، وغير ذلك من الكتب النفيسة، قال أبو محمد بن حزم: ومصنفات أبي الحسن الأشعري، خمسة وخمسون مصنفا، أخذ علم الكلام أولا عن شيخه أبي علي بن عبد الوهاب الجبائي شيخ المعتزلة، ثم فارقه الأشعري ورجع عن الاعتزال، وأظهر ذلك إظهارا، فصعد منبر البصرة يوم الجمعة، ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن، وأن الله لا يُرَى في الدار الآخرة بالأبصار، وأن العباد يخلقون