أحد الأعلام، سمع إسحاق بن راهويه، وسليمان بن حرب، وصفوان بن صالح الدمشقي، وعثمان بن مسلم، ومحمد بن كبير، ويحيى بن بكير، وغيرهم، وعنه: النسائي ووثقه، ويقال: إن البخاري روى عنه، عن محمد بن أبي بكر المقدمي، وحدث عنه محمد بن نصر المروزي، ومحمد بن خزيمة أبو بكر بن أبي داود، وطائفة.
وقال ابن أبي حاتم: رأيت أبي يطنب في مدحه، ويذكره بالعلم والفقه، وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان إمام أهل الحديث في بلده، علما، وأدبا، وزهدا، وورعا، وكان يقاس بعبد الله بن المبارك في عصره، وذكره الدارقطني، فقال: رحل إلى الشام، ومصر، وصنف , وله كتاب في أخبار مرو، وهو ثقة في الحديث، وذكره الشيخ أبو عمرو بن الصلاح، رحمه الله، في طبقات الشافعيين، وحكى عنه أنه وجد عن القفال المروزي فيما علق عنه من فتاويه أن أحمد بن سيار، قال: إذا لم يرفع يديه للافتتاح لم تصح صلاته، وهو مخالف لجمهور العلماء، وقال: ويفارق سائر المواضع، لأن تكبيرتها يجوز تركها فجاز ترك
رفع اليدين فيها، أما تكبيرة الإحرام فلا يجوز تركها، ولا يجوز ترك رفع اليدين فيها، لأنه من تتمتها