تكْتب على سِيبَوَيْهٍ شرحا هَذَا مَعَ اتِّفَاق النَّاس فِي ذَلِك الزَّمَان على ان ابْن عقيل هُوَ المرجوع إِلَيْهِ فِي علم النَّحْو وَذكر لَهُ وَلَده القَاضِي جلال الدَّين تَرْجَمَة فِي مجلدة مُشْتَمِلَة على مناقبه وفوائده وَأنْشد قَول الْقَائِل ... وَلَيْسَ يَصح فِي الأذهان شَيْء ... إِذا احْتَاجَ النَّهَار إِلَى دَلِيل ...

قَالَ وَقد ختم الْقُرْآن الْعَظِيم بمعياده وأتى فِيهِ من الْوَعْظ مَا يكون إِن شَاءَ الله تَعَالَى شَيْئا لإسعاده وَكَانَ من الْعُلُوم بِحَيْثُ يقْضى لَهُ فِي كل علم بِالْجمعِ وَكَانَ كثير الصَّدَقَة طارحا للتكلف قَائِما فِي الْحق ناصرا للسّنة قامعا لأهل الْبِدْعَة مُبْطلًا للمكوس والمظالم مُعظما عِنْد الْمُلُوك أبطل فِي دولة الْأَشْرَف مكس الملاهي وأبطل فِي دولة الْمَنْصُور مكس القراريط وَكَانَ مكس القراريط كثير البشاعة جدا وَعرض عَلَيْهِ الْملك الْمَنْصُور أَيَّام طشمتر قَضَاء الديار المصرية فَامْتنعَ غَايَة الِامْتِنَاع وَقَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي طلب الْعلم فِي صغره وَحصل الْفِقْه والنحو والفرائض وشارك فِي الْأُصُول وَغَيره وفَاق الأقران فِي الْفِقْه ثمَّ أقبل على الحَدِيث وَحفظ متونه وَحفظ رِجَاله فحفظ من ذَلِك شَيْئا كثيرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015