دخل حلب فقطنها وشغل النَّاس بهَا بالجامع الْكَبِير وَولي قَضَاء الْعَسْكَر ثمَّ صرف عَنهُ ثمَّ ولي تدريس الظَّاهِرِيَّة فتوزع فِي نصفهَا قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي عِنْد ذكر قدومه دمشق وَعِنْده معرفَة بالأدب وَالشعر ثمَّ توجه إِلَى حلب وَأقَام بهَا ودرس وَكَانَ معدودا من علمائها وَقَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين بن حجر أمتع الله بِبَقَائِهِ كَانَ ماهرا فِي الْفَرَائِض مشاركا فِي غَيرهَا سريع الْإِدْرَاك كثير الِاشْتِغَال قوي التَّصَرُّف لَهُ نظم ونثر وَلم يزل مُقيما بحلب إِلَى أَن خرج مِنْهَا وَقدم دمشق فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فَقتل فِي خَان غباغب وَلم يعرف قَاتله وَقيل إِنَّه تقبع فِي حلب
734 - عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الشَّيْخ فَخر الدَّين الْبرمَاوِيّ الْمصْرِيّ ولد سنة بضع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة اشْتغل بالفقه والْحَدِيث والعربية حَتَّى مهر فِيهَا ولازم الشَّيْخ فَخر الدَّين إِمَام جَامع الْأَزْهَر فِي الْقرَاءَات حَتَّى نبغ