والعلائي وَعز الدَّين بن جمَاعَة وَابْن كثير وَكَانَ مَعَ ذكائه سريع الْحِفْظ جدا أَخْبرنِي أَنه حفظ من الإِمَام فِي يَوْم وَاحِد أَرْبَعمِائَة سطر وَأَنه حفظ نصف الْحَاوِي فِي الْفِقْه فِي خَمْسَة عشر يَوْمًا أَو اثْنَي عشر الشَّك مني وَذكر جملَة من محاسنة ومآثره وَكَانَ لَا يتْرك قيام اللَّيْل وَإِذا صلى الصُّبْح ذكر الله فِي مَجْلِسه حَتَّى تطلع الشَّمْس وَيُصلي الضُّحَى وَلم أر فِي جَمِيع مشايخي أحسن صَلَاة مِنْهُ مَاتَ بعد خُرُوجه من الْحمام فِي شعْبَان سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن فِي تربة خَارج بَاب البرقية قَالَ رَفِيقه الشَّيْخ نور الدَّين الهيثمي رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم وَعِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام عَن يَمِينه وَالشَّيْخ زين الدَّين الْعِرَاقِيّ عَن يسَاره

733 - عبد اللَّطِيف بن أَحْمد الفوي الْمصْرِيّ ثمَّ الْحلَبِي سراج الدَّين ولد سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا واشتغل فِي الْقَاهِرَة على الشَّيْخَيْنِ جمال الدَّين الْإِسْنَوِيّ وشمس الدَّين الكلائي وَغَيرهمَا ثمَّ قدم دمشق وَصَحب القَاضِي فتح الدَّين ابْن الشَّهِيد وَالْقَاضِي ولي الدَّين بن أبي الْبَقَاء ثمَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015