نزيل الْقَاهِرَة ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة وَحفظ التَّنْبِيه وعدة كتب واشتغل فِي الْفِقْه والقراءات وَسمع فِي غُضُون طلبه للْعلم من جمَاعَة وَأخذ عَن الشَّيْخ برهَان الدَّين الرَّشِيدِيّ وشهاب الدي النَّحْوِيّ السمين وولع بتخريج أَحَادِيث الْإِحْيَاء ورافق الزَّيْلَعِيّ الْحَنَفِيّ فِي تَخْرِيجه أَحَادِيث الْكَشَّاف وَأَحَادِيث الْهِدَايَة فَكَانَا يتعاونان وَكَانَ مفرط الذكاء فَأَشَارَ عَلَيْهِ القَاضِي عز الدَّين ابْن جمَاعَة بِطَلَب الحَدِيث لما رَآهُ مكبا على تَحْصِيله وعرفه الطَّرِيق فِي ذَلِك فَطَلَبه على وَجهه من سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسمع من جمَاعَة بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ أَكثر الترحال إِلَى الشَّام والحجاز وهم بالتوجه إِلَى بَغْدَاد ثمَّ فتر عزمه وَسمع بحلب وحماة وحمص وبعلبك وطرابلس وَغَيرهَا وَسمع بالإسكندرية وَأَرَادَ التَّوَجُّه إِلَى تونس فَلم يتَّفق لَهُ ذَلِك وَأخذ علم الحَدِيث عَن الشَّيْخ عَلَاء الدَّين بن التركماني الْحَنَفِيّ وَأخذ الْفِقْه عَن الْعَلامَة جمال الدَّين الْإِسْنَوِيّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015