بِالْحَقِّ والصرامة ثمَّ ولي الخطابة بالجامع الطولوني فَكَانَ يعلن فِي خطبَته بِعَدَمِ الظُّلم وينكر مَا يُشَاهِدهُ أَو يسمع بِهِ من الوقائع وَجَرت لَهُ فِي ذَلِك خطوب مَعَ التّرْك والقبط وَهُوَ مَعَ ذَلِك مُعظم عِنْدهم وَكَانَ مقتصدا فِي ملبسه متفضلا على الْمَسَاكِين مِمَّن ينْسب إِلَى السّنة كثير الْإِقَامَة فِي منزله مُقبلا على شَأْنه عَارِفًا بِأَمْر دينه ودنياه يكْتَسب غَالِبا من الزِّرَاعَة وَمن كري الْعقار ويبر أَصْحَابه وَيقوم بحقوقهم مَعَ محبَّة الحَدِيث وَأَهله وَكَثْرَة الْحَج والمجاورة وَكَانَ بَيْننَا مَوَدَّة مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع بِتَقْدِيم التَّاء عشرَة وَثَمَانمِائَة وَدفن عِنْد بَاب القرافة على قَارِعَة الطَّرِيق بِوَصِيَّة مِنْهُ ليترحم عَلَيْهِ كل من مر بِهِ ثمَّ بنيت لَهُ هُنَاكَ مصطبة وَجعل على قَبره صندوق خشب وَدفن بجنبه جمَاعَة رَحمَه الله تَعَالَى

732

- عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ الْكَبِير الْمُفِيد المتقن الْمُحَرر النَّاقِد مُحدث الديار المصرية ذُو التصانيف المفيدة زين الدَّين أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ الأَصْل الْكرْدِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015