وَقَالَ سُبْحَانَ من توج بِهَذَا التَّاج لهَذَا الشَّأْن مفارق طرقه وأطلع بِهِ بعد الأفول بدره من أفقه

وَرغب إِلَى الْوَهَّاب أَن يديم على عَبده مَا وهب ويحفظ هَذَا الْحَافِظ لتتجلى الْأَسَانِيد مِنْهُ سِيمَا إِذا روى عَن الذَّهَبِيّ بسلسلة الذَّهَب

فَللَّه دره حَافِظًا أنسى النَّاس إِذا رتل الْمَتْن من درج ومحدثا تبحر فِي علم الحَدِيث فَحدث عَنهُ وَلَا حرج

فاق على مَشَايِخ الْعَصْر الْقَدِيم فِي الحَدِيث وَوصل بأسانيده الْعَالِيَة إِلَى مدى لَا يُوصل إِلَيْهِ بالسير الحثيث

وَتمسك الطَّالِب من أسانيده الْمُتَّصِلَة بِحَبل وثيق وأسكره مَا سمع من حُلْو الحَدِيث فَلَا كَرَامَة لمر الْعَتِيق

وأملى الأمالي الَّتِي لَيْسَ لَهَا قالي وَطعن الْخصم فِي معترك الْجِدَال من أَحَادِيثه بالعوالي فَالْحَدِيث لَا يعرفهُ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه طَالبه وَلَا تَأتي لَهُ إِلَّا من هَذَا الْبَيْت غَرَائِبه

وَرَأَيْت من الْفَوَائِد الحديثية مَا ذهل كثير من الْحفاظ عَنْهَا وَورد على الْمَمْلُوك مِنْهَا

(حَدِيث لَو أَن الْمَيِّت نوجي بِبَعْضِه ... لأصبح حَيا بعد مَا ضمه الْقَبْر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015