أما الْأَهْل فَأسر الْبَعْض وَسلم الْبَعْض وَأما المَال فَإِنَّهُ مدفون تَحت عتبَة بَاب الدَّار وَلم أستثبت مَا قَالَ فِيهِ وَأما حُسَيْن فَإِنَّهُ أسر وسوف تَجْتَمِع بِهِ وَفِي جَبينه أثر وَقع وَأما السّفر إِلَى بَغْدَاد وَقَالَ لي أتعرف دَار الشاطبية فَقلت أعرفهَا لَكِن مَا دختلها فَقَالَ فِي هَذِه السَّاعَة قد أخرجُوا التاتار مِنْهَا بركَة ذهب وهم يقتسمونه فأخرجت الدواة وكتبت الْيَوْم والشهر والساعة الَّتِي أَخْبرنِي فِيهَا
قَالَ أَبُو بكر وَكنت شَابًّا حسن الصُّورَة وَكَانَ فِي حلب امْرَأَة قد حصل لَهَا فِي إِرَادَة فظفرت بِي يَوْمًا وراودتني عَن نَفسِي فتمنعت عَلَيْهَا فعضتني فِي كَتِفي فأثرت فِيهِ وَبقيت أَيَّامًا لَا يعلم بهَا أحد إِلَّا الله فَلَمَّا أردْت السّفر من عِنْده خرج معي لوداعي فَلَمَّا خلا بِي قَالَ مَا هَذِه العضة الَّتِي فِي كتفك فَاسْتَحْيَيْت مِنْهُ فَقَالَ تب وَلَا تعد لمثلهَا وسافرنا إِلَى بَغْدَاد فَلَمَّا قدمنَا سَأَلت عَن ذَلِك الذَّهَب الَّذِي أَخذ من دَار الشاطبية فدللت على إِنْسَان كَانَ حَاضرا فَجئْت إِلَيْهِ وَسَأَلته فَقَالَ نعم كنت حَاضرا وكتبت الْيَوْم والشهر والساعة فَقلت لَهُ أخرج لي دستورك فَأخْرجهُ وقابلته على دستور فَوجدت التَّارِيخ التَّارِيخ لَا يزِيد عَلَيْهِ وَلَا ينقص عَنهُ
وحَدثني الشَّيْخ خُزَيْمَة بن نصر البلعرانى قَالَ قدم علينا الشَّيْخ فَاجْتمع النَّاس ليسلموا عَلَيْهِ وَكنت فيهم وَأَنا شَاب فَسَمعته يَقُول قد جَاءَ الْأَمْوَات يسلمُوا عَليّ وَفِيهِمْ شَاب أشقر فِي يَده سكين وَعَلِيهِ قَمِيص ملطخ بِالدَّمِ وَهُوَ يَقُول قتلت بِهَذِهِ السكين أتعرفونه فَسكت الْجَمَاعَة وَلم يجبهُ أحد مِنْهُم فَقَالَ مالكم كأنكم مَا تعرفونه فَقَالُوا نعم فَقَالَ هُوَ يَقُول اسْمِي نصر فَقلت أَنا هُوَ أبي يَا سَيِّدي قَالَ صدقت