روى عَنهُ نصر الله الْمَقْدِسِي وَأَبُو طَاهِر الجنائي وَأَبُو الْحُسَيْن بن الموازيني وَهبة الله بن الْأَكْفَانِيِّ وَآخَرُونَ
توفّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
الإِمَام الْجَلِيل القَاضِي أَبُو الطّيب الطَّبَرِيّ
أحد حَملَة الْمَذْهَب ورفعائه
كَانَ إِمَامًا جَلِيلًا بحرا غواصا متسع الدائرة عَظِيم الْعلم جليل الْقدر كَبِير الْمحل تفرد فِي زَمَانه وتوحد وَالزَّمَان مشحون بأخدانه واشتهر اسْمه فَمَلَأ الأقطار وشاع ذكره فَكَانَ أَكثر حَدِيث السمار وطاب ثَنَاؤُهُ فَكَانَ أحسن من مسك اللَّيْل وكافور النَّهَار
وَالْقَاضِي فَوق وصف الواصف ومدحه وَقدره رَبًّا على بسيط الْقَائِل وَشَرحه وَعنهُ أَخذ الْعِرَاقِيُّونَ الْعلم وحملوا الْمَذْهَب
ولد القَاضِي بآمل طبرستان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة
وَسمع بجرجان من أبي أَحْمد الغطريفي وَقد وَقع لنا جُزْء أبي أَحْمد من طَرِيقه