قدم معرة النُّعْمَان فِي سنة ثَمَانِي عشرَة وَأَرْبَعمِائَة واستوطنها ودرس بهَا وَحمل عَنهُ أَهلهَا الْفِقْه
وصنف فِي الْمَذْهَب كتابا سَمَّاهُ الذَّخِيرَة لم أَقف عَلَيْهِ
إِنَّمَا الْمَشْهُور ذخيرة الْبَنْدَنِيجِيّ
توفّي أَبُو الْخَيْر سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
أما المنيعي فنسبة إِلَى جده منيع بن خَالِد وَأما الحاجي فلغة الْعَجم فِي النِّسْبَة إِلَى من حج يَقُولُونَ للْحَاج إِلَى بَيت الله الْحَرَام حاجي
وَأَبُو عَليّ هَذَا هُوَ وَاقِف الْجَامِع المنيعي بنيسابور الَّذِي كَانَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ خَطِيبه وَقَبله أَبُو عُثْمَان الصَّابُونِي شيخ الْإِسْلَام
وَكَانَ الرئيس أَبُو عَليّ من أهل مرو الروذ وَكَانَ فِي أول أمره تَاجِرًا إِلَى أَن نما مَاله وتزايدت النعم عَلَيْهِ وعلت مَنْزِلَته وَصَارَ مشارا إِلَيْهِ عِنْد السلاطين