ومات فِي يوم الأربعاء لأربع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين ولما حضرته الوفاة جعل يقول لابنه يا إِسْحَاق ارفع الستر مرتين قَالَ: يا أبت الستر مرفوع قَالَ: أنا عطشان فجاء ابنه بماء فقال: غابت الشمس قَالَ: لا فرده ثم قَالَ: لمثل هذا فليعمل العاملون ثم خرجت روحه.
حدث عَنْ أبي عبيد اللَّه العيشي ويعلى ومحمد ابني عبيد وغيرهم.
سمع أمية بْن بسطام وإبراهيم بْن الحجاج الشامي وأبا الربيع الزهراني وعلي بن الجعد وإمامنا أحمد في آخرين روى عند أبو بكر النجاد وعبد الباقي ابن قانع وجعفر الخلدي وإسماعيل بن علي الخطبي.
قال الخطبي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ قَرَأَ قل هو الله أحد مِائَتَيْ مَرَّةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ألفا وخمسمائة حَسَنَةٍ إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ.
قَالَ الخطبي ومات يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين ومائتين.
قَالَ إِبْرَاهِيم بْن هاشم البغوي سئل أَحْمَد وأنا أسمع عَنِ الصلاة فِي الثعالب يعني فِي جلودها فقال: لا يعجبني ولا فِي شيء من جلود السباع.
ذكره أبو بكر الخلال فقال: جليل جدًا كان أَحْمَد يكاتبه ويكرمه إكراما شديدًا وقد حَدَّثَنَا عنه الشيوخ المتقدمون.
وعنده عَنْ أبي عبد اللَّه جزءان مسائل.